اخر ما كتب

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

فيلم وثائقي يرصد علاقة الحشيش المغربي بالثورة

إرينا بوبوفا: يوهم الحشيش مدمنيه بكونهم أصحاب فلسفة

تقوم الصحافية والمصوّرة الفوتوغرافية الشّابة إرينا بوبوفا بتصوير فيلم وثائقي عن تجارة واستهلاك الحشيش في المغرب وعلاقة ذلك بالثّورة والحراك الاجتماعي بالبلاد، مُعتبرةً أنّ لهذه العشبة الطّبيعية تأثيرًا كبيرا على آراء الشّباب ومواقفهم السياسية والحياتية بشكل عام.

وقد بدأت بوبوفا رحلتها من مدينة فاس، التي ترى فيها عاصمة استهلاك الحشيش قبل العلم، والتقت بعدد من المراهقين والمدمنين على تدخين الحشيش لاستطلاع وجهات نظرهم فيما يعرفه المغرب من تغيّرات على عدّة أصعدة. وقالت إرينا، في تصريح لصحيفة الخبر، على أنّ الحشيش يجعل مُدخّنيه يتوهّمون أشياءً ليست بالضّرورة صحيحة: "لقد تحدثتُ مع عشرات الشباب وظهر لي أنّ الحشيش يجعلهم يعتقدون بأنّهم يحملون فلسفة من الوجود".

في المقابل، حسب رأي بوبوفا، لا يؤكد اعراض هؤلاء عن الحياة العامة وانهماكم في تدخين الحشيش إلاّ شيئا واحدًا هو خضوعهم لتأثيره عليهم باعتباره مهدئا. كما استنتجت إرينا وقعا معيّنا لاستهلاك الحشيش، والإدمان عليه، بالنّسبة لمن تعتبرهم "المتسكّعون طول اليوم دون أنشطة اعتبارية"، خاصة في الشّق المتعلق بالمشاركة في الحياة العامة. تضيف: "يظنّ مدخّنو الحشيش المغاربة، وربما في أماكن أخرى من العالم، بأنّ لا معنى للمشاركة في الشؤون اليومية للسياسة والمجتمع وذلك ببساطة لأنهم خاضعون للمخدّر".

ومن المتوقّع أن تنتقل إرينا إلى منطقة كتامة، معقل زراعة وتصدير الحشيش، لتعقّب آثار التجار والانفتاح على نظرتهم بخصوص التّعديلات الدّستورية الجديدة ومستقبل المغرب خلال السّنوات المقبلة. هذا وقد أنشأت الصحافية الرّوسية مدوّنة حول زيارتها السّابقة للمغرب ستنشر عليها بعض تفاصيل إعدادها للفيلم الوثائقي وكذا كواليس تصويره ومقاطع منه.

تجدر الإشارة إلى أنّ عشرات من الشباب المغاربة خرجوا بعد خطاب الملك محمّد السّادس رافعين شعار "الشّعب يريد الزّطلة والفنيدة"، مُحدّدين مطالبهم في توفير كميات كافية من الحشيش والمواد المخدّرة الأخرى، مُعرضين –بشكل يبدو للكثيرين عدميّا وتافها- عن أيّ التزام سياسي بقضايا قد تكون مهمّة لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات الاخيرة

اخر ما اضاف