اخر ما كتب

الخميس، 8 شتنبر 2011

الموالون للقذافي

تقلب المواقف إن السهولة في تقلب المواقف لدى المؤيدين للقذافي شهادة على طبيعة النظام السائد في حقبة القذافي عندما كان الانشقاق يعني السجن أو الموت، وفرص العمل ترتبط بالصلات السياسية، وتعلم الجميع أن يكون لكل منهم وجهان حتى ينجو من النظام.
أن الدعم الهش للقذافي يوضح السبب الذي جعل الموالين له الذين أرعبوا العاصمة ينهارون بسرعة قصوى عندما اتضح أن النهاية أوشكت، وذلك لتجنب حمام دم متوقع.
من جانبه يقول المسؤول السابق في الخارجية الليبية عادل السنوسي الذي يعمل حاليا لدى المجلس الانتقالي "إذا قلنا لنتخلص ممن كان جزءا من نظام القذافي، فسنتخلص من جميع السكان".
ويضيف أن "العديد من الموالين السابقين باتوا ثوريين أكثر من غيرهم"، مشيرا إلى أن أكثر من خمسين سفيرا ليبيا يخدمون الآن في الخارج تخلوا عن القذافي بمجرد أن بدأت الثورة في البلاد.
ويقول إن آخرين حاولوا الانشقاق، ولكن قادة الثوار طلبوا منهم البقاء في مناصبهم لخدمة القضية الليبية.
وتلفت الصحيفة إلى أن مسؤولي الثوار أكدوا على مدى أشهر أنهم سيتجنبون الأخطاء التي ارتكبت في العراق بعد الإطاحة بالراحل صدام حسين عندما حل الأميركيون الجيش العراقي وحرموا أعضاء حزب البعث من العمل في القطاع العام.
وقال الثوار إنهم سيسعون فقط إلى مقاضاة كبار المسؤولين المقربين من القذافي المتهمين بالقتل والتعذيب وغير ذلك.
ويؤكد عبد المجيد الدرسي الذي كان مسؤولا في إدارة الإعلام الخارجي في عهد القذافي، أن الأعمال الانتقامية كانت قليلة جدا، مشيرا إلى أن كل ما يقوم به الثوار من حرية في التعبير والحرص على سيادة القانون هو ما يراه الجميع عين الصواب.
ولاءات هشة أن موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم حكومة القذافي نحّى تظاهره بالولاء للقذافي جانبا عندما حاول بيع تسجيلات سرية لصحفيين غربيين تتعلق بتقديم رئيسه رشى لصحفيين مقابل إجراء تغطية موالية للقذافي.
من جانبه قال يوسف الشريف أحد الكتاب الليبيين البارزين، إنه تتبع انهيار النظام في الأيام الأخيرة من خلال التراجع في الرواتب التي كانت تدفع للشباب من أجل الخروج أمام شاشات التلفزيون.
فبينما كان الراتب يصل إلى 360 دولارا، تراجع بعد ذلك إلى 140 دولارا، ثم 35 دولارا، ولما نفد المال اختفى الجمهور، حسب تعبير الشريف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات الاخيرة

اخر ما اضاف